كلمة الإفتتاح
زايد عبدالله عيدان -امين عام اللجنة الوطنية للطاقة الذرية
بمناسبة إفتتاح الموقع الإلكتروني الرسمي لمؤسسة اللجنة الوطنية للطاقة الذرية، الذي نأمل أن يكون نافذة للتواصل وتبادل المعرفة، أبارك لفريق العمل في اللجنة جهودهم الكبيرة المبذولة وإيثارهم العمل على ما سواه في ظل العدوان والحصار وانقطاع الرواتب ورغم الصعاب والمعوقات والمؤثرات واسعة الطيف بشتى أنواعها وأصنافها فجهودكم قد أثمرت وأينعت، وكانت هذه المرحلة فرصة في الإعتماد على الذات لاكتساب الثقة واكتساب الخبرات والمهارات وتطويرها والإستفادة من القدرات والإمكانات والتقنيات والأجهزة المتوفرة والمتاحة وتشغيلها وتفعيلها وتوظيفها في العديد من المجالات الحيوية كالزراعة والتعدين وبرامج المراقبة وفي البحوث والدراسات وغير ذلك، كان من أهمها تركيب وتشغيل وحدة المشعع الجامي ومعايرتها (GC 5000) ووحدة الـ TXRF وغير ذلك كثير من الأجهزة والأعمال والأنشطة ولا سيما في مجال البحث العلمي تكللت الجهود بإصدار العدد الأول من المجلة العلمية للجنة الوطنية للطاقة الذرية، ومثل هذه الأعمال لم يكن مقدوراً عليها من قبل آملين المزيد من النجاح وراجين من الله التوفيق.
صدور العدد الأول من المجلة العلمية للجنة الوطنية للطاقة الذرية
صدور العدد الأول من المجلة العلمية للجنة الوطنية للطاقة الذرية والتي كانت ثمرة لجهود موظفي اللجنة في الدراسه والبحث والعمل كذلك الاستاذ الدكتور محمد قاسم المتوكل رئيس قسم الفيزياء بكلية العلوم جامعة صنعاء مشرفا ومشاركا على الدراسات والبحوث المنشورة في المجلة. وتعنى المجله بنشر الأبحاث العلمية النظرية والتطبيقية في مجال العلوم الإشعاعية، والمجالات المتعلقة بالتطبيقات والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في الزراعة والصناعة والطب والطاقة والتعدين وغير ذلك، وفي مجال الرقابة الإشعاعية والقواعد والأنظمة والمعايير المنظمة للعمل الإشعاعي في الأنشطة والممارسات الإشعاعية المختلفة وأي مجالات أخرى ذات صلة.
اللجنة الوطنية للطاقة الذرية
أنشأت اللجنة الوطنية للطاقة الذرية بقرار جمهوري رقم 126 لسنة 1999م كمؤسسة تتبع رئاسة الجمهورية لتحل محل كلاً من: الهيئة العامة اليمنية للطاقة الذرية المنشأة بقرار جمهوري رقم 22 لسنة 1997م واللجنة الوطنية للسلامة الإشعاعية المنشأة بقرار جمهوري رقم 42 لسنة عام 1995م. تم إعادة تشكيل اللجنة الوطنية للطاقة الذرية بقرار جمهوري رقم 181 لسنة 2008م وإعادة تنظيمها بقرار جمهوري رقم 272 لسنة 2009م وتحويل تبعيتها لمجلس الوزراء. واللجنة هي الجهة المختصة وجهاز الدولة الرسمي المعني بشؤون الطاقة الذرية في الجمهورية اليمنية، والممثل الرسمي للجمهورية اليمنية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وغيرها من المؤسسات الإقليمية والدولية المعنية بالطاقة الذرية. وتهدف اللجنة إلى تنمية الإستخدامات السلمية للطاقة الذرية والإستفادة منها في شتى المجالات، سواء في الطب أو الزراعة أو الصناعة والطاقة والتعليم وغير ذلك من المجالات، كما تهدف إلى حماية الناس والبيئة من مخاطر الإشعاع المؤين …… وللمزيد عن اللجنة يمكن متابعة صفحة عن اللجنة…..
وحدة المشعع الجامي
حصلت اللجنة الوطنية للطاقة الذرية في عام 2009 على وحدة المشعع الجامي GC 5000 كمنحة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضمن التعاون الفني والتقني وتقدر كلفتها بحوالي 235 الف دولار من غير التدريب والبناء والتجهيز والتركيب والتشغيل لغرض الاستفادة منها في المجال الزراعي بشكل خاص في تحسين البذور وتحسين جودة المحاصيل الزراعية وفي أي مجالات أخرى، ومنذ ان وصلت هذه الوحدة الى اللجنة لم يتم استكمال تركيبها وتشغيلها والاستفادة منها حتى نهاية عام 2018م تم البدأ في تركيبها وصيانتها وتشغيلها بعد إعداد المكان المعد لها والتأكد من جاهزيته، واستمر العمل فيها لمدة اربع اشهر متتالية من قبل فريق العمل التابع للجنة دونما كلل او ملل متجاوزين كل الصعوبات والتحديات حتى الانتهاء من تشغيلها والتأكد من جاهزيتها للعمل في ظل رعاية وتوفيق من الله في جميع مراحل العمل بعد الوصول الى مرحلة اليأس من عدم القدرة على استفادة اليمن منها في هذا الظرف نتيجة لعدم تمكن الشركة المصنعة لها من الدخول الى اليمن لتركيبها وتشغيلها بسبب العدوان والحرب القائمة والحصار المفروض على الجمهورية اليمنية.
خدمات تقدمها اللجنة
قياس النظائر المشعة الطبيعية والصنعية بالعديد من التقنيات مثل مطيافية جاما (HPGe) ومطيافية ألفا ووحدة الــ RAD7، وقياس العناصر الكيميائية والعناصر الثمينة مثل الذهب والبلاتين وغيره في العينات الجيولوجية وقياس العناصر في السبائك والمعادن وفي السوائل والعينات البيولوجية باستخدام العديد من التقنيات مثل جهاز الــ EDXRF وجهاز الــ TXRF، كذلك تشعيع عينات (بذور وغيره) باستخدام وحدة المشعع الجامي (GC 5000)، والمراقبة الإشعاعية الفردية للعاملين في مجال الإشعاع وتدريبهم في مجال الوقاية إلإشعاعية، وضبط الجودة لأجهزة الـ X-Ray ….وغير ذلك.
صور لبعض الأجهزة المستخدمة في اللجنة
الأنشطة العلمية والفنية
- عملت اللجنة منذ تأسيسها على إدخال وتوسيع الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في الجمهورية اليمنية في مجالات عديدة من خلال تمثيلها للجمهورية اليمنية كعضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاستفادة من مشاريع التعاون مع الوكالة في مجالات كثيرة ومنها على سبيل المثال: في المجال الطبي في تشخيص وعلاج السرطان كمركز الأورام بالمستشفي الجمهوري ومركز الطب النووي بمستشفى الثورة ووحدة علاج سرطان الرحم بمستشفى 21 سبتمبر ومركز علاج الأورام بعدن ( لم يكتمل بعد).
- بناء القدرات الفنية والعلمية في مجال تطبيقات الطاقة الذرية من خلال إدخال التجهيزات الحديثة في المجال الإشعاعي الرافدة للعمل العلمي والفني في العديد من الجهات الحكومية كاللجنة الوطنية للطاقة الذرية وهيئة البحوث الزراعية ووزارة الصحة وغيرها، إضافة الى التدريب والتاهيل في مجالات عديدة ولعدد كبير من الأفراد في الجهات المستفيدة من مشاريع التعاون مع الوكالة.
- تنظيم العديد من الفعاليات والندوات والورش العلمية والدورات التدريبية سواء في صنعاء او في المحافظات، وعقد العديد من المؤتمرات العلمية ابرزها كان المؤتمر العربي السابع للإستخدامات السلمية للطاقة الذرية المنعقد في صنعاء في الفترة 4 ـ 8 / 12 / 2004م.
- تنظيم دورة تدريبية في مجال الوقاية والسلامة الإشعاعية لعدد 23 مشاركاً من العاملين في مجال الأشعة التشخيصية في المجال الطبي خلال الفترة من 31 أكتوبر الى 4 نوفمبر 2020م، ودورة تدريبية أخرى لعدد 30 مشاركاً في المجال الطبي خلال الفترة من 5 إلى 9 ديسمبر 2020م، ودورة تدريبية خلال الفترة من 23إلى 27 يناير 2021م.
المشاركين في البرنامج التدريبي
تنظيم ندوة علمية بالتعاون مع كلية الزراعة بجامعة صنعاء وبمشاركة الهيئة العامة للبحوث الزراعية
أقامت اللجنة الوطنية للطاقة الذرية ندوة علمية بقاعة علي بن زايد بكلية الزراعة، الساعة العاشرة صباحا من يوم السبت الموافق 04/05/2019م الموافق 29 – شعبان -1440ه، وكانت الندوة العلمية بعنوان: (تقنيات المشععات الجامية ودورها في التطفير وتحسين الإنتاج الزراعي). تم تنظيم هذه الندوة بالتعاون مع كلية الزراعة بجامعة صنعاء وبمشاركة الهيئة العامة للبحوث الزراعية وبرعاية المؤسسة الاقتصادية – قطاع التسويق والخدمات الزراعية بحضور جمع غفير من الباحثين واساتذة وطلاب الجامعات والمؤسسات المعنية بالزراعة. وتم استعراض تجارب محلية في نجاح تطفير القمح والسمسم في الجمهورية اليمنية، كذلك أهمية المشععات الجامية وأهميتها في التطفير وتحسين الإنتاج الزراعي وتجارب دول عديدة في هذا الجانب والمردود الاقتصادي الذي حققته هذه التقنيات.
- تعزيز التعاون العلمي مع جامعة صنعاء وتبادل الخبرات ومساعدة الطلاب والباحثين من مختلف الجامعات اليمنية والمؤسسات العلمية في مجال البحث العلمي والدراسات العليا، إضافة الى تفعيل العمل العلمي في اللجنة من خلال إجراء الدراسات والبحوث في المجال الاشعاعي وتحسين الخبرات العلمية والعملية بالاعتماد على القدرات المحلية تكللت بالنجاح بإصدار العدد الأول من المجلة العلمية للجنة الوطنية للطاقة الذرية، وتبني مشاريع للدراسات العليا بالتعاون مع قسم الفيزياء بجامعة صنعاء.
- تشغيل الأجهزة والمعدات الموجودة باللجنة وإعداد المختبرات والتجهيزات اللازمة لذلك وكان من أهمها وحدة المشعع الجامي المستخدم في البحوث الزراعية ووحدة ال TXRF المستخدم في تحليل العناصر الكيميائية ومثل هذه الاعمال كانت تحتاج إلى خبراء أجانب او خبراء من الشركات المصنعة، وتم تفعيل هذه المختبرات والاستفادة منها في العديد من المجالات كالتعدين وفحص المواد الغذائية والمراقبة البيئية وفي بحوث الدراسات العليا بالجامعات (ماجستير ودكتوراه) ….. وغير ذلك.
- القيام بأعمال المراقبة الإشعاعية للبيئة بحسب ما هو متاح من إمكانات مادية وكان من أهم هذه الأعمال ما تم تحقيقه في مديرية الجراحي بمحافظة الحديدة في كشف تلوث المياه بعنصر الزئبق وتنفيذ دراسة علمية لقياس تلوث الهواء في أمانة العاصمة خلال الفترة 2017-2019.
المشاركة في المؤتمر الأول لحماية المستهلك
شاركت اللجنة الوطنية للطاقة الذرية في المؤتمر الأول لحماية المستهلك في إطار الرؤية الوطنية الشاملة (حماية المستهلك مسئولية الجميع) الذي نظمته الجمعية اليمنية لحماية المستهلك في العاصمة صنعاء خلال الفترة 12-13 يناير 2021م بحضور المؤسسات الرسمية والجهات المعنية. قدمت اللجنة الوطنية للطاقة الذرية خلال المؤتمر ورقمة عمل بعنوان “دور اللجنة الوطنية للطاقة الذرية في الرقابة الإشعاعية– الواقع والمعوقات”، وناقشت الورقة عدد من القضايا الهامة في مجال الرقابة الإشعاعية، ومنها:
- التشريعات الوطنية في مجال الرقابة الإشعاعية،
- مخاطر الإشعاع وأهمية الرقابة الإشعاعية على المستوى الوطني،
- المجالات المستهدفة من الرقابة الإشعاعية،
- أنشطة اللجنة في الرقابة الإشعاعية في الجانب الغذائي والبيئي والطبي،
- المعايير اللازمة للوقاية من الإشعاع،
- مصادر الإشعاع والتلوث الإشعاعي،
- تقييم الرقابة الإشعاعية في الجمهورية اليمنية والمعوقات.
كما اوصت الورقة بالتالي:
- توفير بوابات المراقبة الإشعاعية في المنافذ الحدودية المتاحة ونفقات تشغيلية مستمرة لفريق العمل.
- توفير نظام الإنذار المبكر (شبكة من الكواشف الإشعاعية).
- تطبيق استراتيجية مستمرة لبرنامج مراقبة إشعاعية دائم على المواد الغذائية والمنتجات الاستهلاكية والبيئة وتوفير النفقات التشغيلية اللازمة لذلك.
- التعاون والتكامل في العمل بين المؤسسات المعنية لما يخدم المواطن والمجتمع والتنمية.
الأنشطة الرقابية
تقوم اللجنة بالتعاون مع الجهات المعنية بتنظيم التداول والاستخدام الآمن للمصادر الإشعاعية والمواد المشعة وما يتعلق بها في الممارسات والأنشطة الإشعاعية المختلفة من استيراد وحيازة واستخدام وتخزين وتصدير ونقل بما يحقق أمن وأمان هذه المصادر والمواد ويضمن حماية الناس والمجتمع والبيئة من مخاطر الإشعاع. حيث تقوم اللجنة بموجب التشريعات النافذة بالتحكم والرقابة على المصادر الإشعاعية ومراقبة المستخدمين والعاملين الإشعاعيين في الجانب الطبي والصناعي. تم تنفيذ عملية المراقبة الإشعاعية على الواردات من الحبوب والبقوليات من بداية عام 2021م بالتعاون مع الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس، كما تم تطبيق التحكم والرقابة على المُوَلِّدات الإشعاعية في المجال الطبي من بداية العام 2020م.
التراخيص والرقابة والتفتيش
تقوم اللجنة اللجنة الوطنية للطاقة الذرية بالرقابة والتفتيش وإصدار الرخص وفقاً للقرارات الجمهورية الصادرة والتشريعات النافذة ومنها:
القرار الجمهوري رقم 126 لسنة 1999م بشأن انشاء اللجنة الوطنية للطاقة الذرية، القرار الجمهوري رقم 32 لسنة 1999م بشأن اللائحة التنظيمية للجنة الوطنية للطاقة الذرية، القرار الجمهوري رقم 272 لسنة 2009م بشأن إعادة تنظيم اللجنة الوطنية للطاقة الذرية، قرار مجلس الوزراء رقم 469 لسنة 2010م بإصدار اللائحة التنفيذية للقانون رقم 16 لسنة 2007 بشأن التجارة الخارجية.
الأنشطة والممارسات الإشعاعية الخاضعة للتحكم والرقابة والتفتيش من اللجنة الوطنية للطاقة الذرية موضحة بالتفصيل في هذا الملف.
التــراخيـــص والرقابة والتفتيش